عزيزي الزائر: هذا موقع تعليمي-تثقيفي فقط

رومتزم القلب الحمى الرومتزميه Rheumatic Fever

Share on facebook
Share on whatsapp
Share on twitter

رومتزم القلب الحمى الرومتزميه Rheumatic Fever

ما هو مرض الحمى الرثاوية (الروماتزمية)؟

الحمى الرثاوية ( الروماتزمية ) هو مرض روماتزمي يؤثر على كثير من أنسجة الجسم المختلفة ويسبب لها الالتهاب , ينتج المرض عن مضاعفات التهاب بالحلق بواسطة بكتيريا معينة تسمى ( البكتريا العنقودية نوع أ ) و يؤثر المرض غالبا على القلب , المفاصل , المخ , الجلد .

يصيب المرض غالبا الأطفال ما بين سن الخامسة والخامسة عشر سنة , و أن نسبة كبيرة من الذين يصابون بالمرض قد يسب لهم المرض تلف بصمامات القلب الذي قد يستمر مع الإنسان طوال حياته .

 

 

كم نسبة انتشار مرض الحمى الرثاوية (الروماتزمية) ؟

ينتشر المرض بشكل كبير في الدول الفقيرة ويظهر بشكل قليل في الدول المتقدمة والغنية وذلك لسرعة التشخيص واخذ العلاج المناسب.

إن الإصابة بهذا المرض قلت بشكل ملحوظ بعد اكتشاف المضادات الحيوية وحسب إحصائية دنمركية فقد قلت الحالات من 250 – إلى 100 حالة بين عام 1862 و عام 1962 بعد استخدام المضادات الحيوية, و أصبح عدد المصابين بالمرض تقريبا من 1 إلى 2 في كل 100000 مائة ألف من الأطفال.

و تقدر نسبة الإصابة بهذا المرض في جزيرة هاواي تقريبا 14 في كل مائة ألف طفل بينما تكون الإصابة به بشكل اكبر في الهند والدول العربية والدول الفقيرة .

 

 

ما هي أعراض مرض الحمى الرثاوية (الروماتزمية)؟

يعتبر مرض الحمى الروماتزمية من الأمراض الروماتزمية التي تؤثر على أنسجة الجسم المختلفة مثل القلب , المفاصل , المخ , الجلد .

تظهر أعراض المرض بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من الإصابة بنوع معين من البكتريا تسمى ( البكتريا العنقودية نوع أ ).

ليس كل شخص يصاب بهذا النوع من البكتريا سوف يصاب بالمرض ,حيث وجد بعد الدراسات أن المرض يظهر تقريبا في 1 إلى 3 % من الأطفال الذين يصابون بالتهاب بالحلق ناتج عن هذا النوع من البكتريا ولم يعالجوا باستخدام المضادات الحيوية إثناء مرضهم .

بصيب المرض الأطفال ما بين سن الرابعة وسن الخامسة عشر ومن النادر جدا أن يصيب المرض أطفال دون الرابعة أو يصيب إنسان فوق سن الثامنة عشر سنة .

يصيب المرض كلا الجنسين الذكور والإناث تقريبا بشكل متساوي ولكن في بعض الحالات قد تكون أعراض المرض تظهر بشكل أوضح عند الإناث مثل تأثر الجهاز العصبي ( الحركات اللاإرادية تسمى الكورية ) أو تأثر صمام القلب الثلاثي ( الصمام الميترالي ) , وعند الذكور تأثر الصمام ( الأورطي ) الأبهر يكون أكثر من الإناث .

تختلف الأعراض بصورة كبيرة من مريض إلى آخر , حيث يشتكى المرضى من ارتفاع في درجة الحرارة , الم وتورم بالمفاصل , قد يشعر الطفل بحركات غير إرادية مثل أن يحرك كتفة أو يده بشكل تلقائي وغير إرادي , الم في الصدر وضيق بالتنفس , الم بالرأس وشعور بالخمول تحدث هذه الأعراض بعد عدة أسابيع من التهاب الحلق فتجد أن كثير من المرضى ينسى ما حصل له من الالتهاب في الحلق ولا يعتقد أنها هي السبب بالمرض فتجد أن المريض حتى لا يذكر ما حصل له في تلك المدة , لذلك يجب على الطبيب أن يسال المريض عن حدوث أي أعراض في تلك المدة والتي قد تساعد الطبيب في التوصل إلى التشخيص السليم .

تأثير المرض على أجهزة الجسم المختلفة :

تأثير المرض على القلب :

يؤثر المرض على القلب في حوالي 40 إلى 50 % من المصابين بالمرض حيث من الممكن أن يؤثر على جميع اجزاءة أو جزء واحد منة فمثلا يؤثر على الصمامات فيسبب تلفها وعادتا لا يحدث التلف أثناء إصابة الطفل مباشرتا بالمرض وإنما بعد مدة من اصابتة قد تصل إلى سنوات حيث يحدث تليف في المنطقة الملتهبة حول الصمام فتسبب له التلف مما يؤدي إلى خلل في وضيفته إما ضيقا أو وسعا فتجد المريض يشتكى من صعوبة في التنفس أو سرعة التعب والنهدان و تورم في الأقدام بسبب تجمع السؤال في الجسم .

إن أكثر الصمامات القلبية المعرضة للمرض هما الصمام الأورطي أو الصمام الثلاثي ( الترايكسبد ) , و من الممكن للمرض أن يسبب التهاب بالغشاء البلوري المحيط للقلب ( pericardium ) , التهاب الغشاء الداخلي للقلب ( Endocardial ) أو التهاب عضلات القلب نفسها , أو التهابهم جميعا .

تأثير المرض على المفاصل والجلد :

يؤثر المرض على المفاصل في حوالي 75 % من الحالات حيث عادتا يصيب المفاصل الكبيرة مثل الركبة , الكاحل , المرفق , الكف , ويكون الاحتمال قليل بتأثير المرض على مفاصل الفقرات الظهرية , مفصل الورك , أو المفاصل الصغيرة مثل الأصابع والقدم .

يؤثر المرض عادتا على مفصل واحد أو عدة مفاصل تكون عادتا اقل من أربعة مفاصل , ويتميز هذا المرض أنة يصيب المفاصل بشكل متغير أي أنة يبدءا يصيب مفصل فيلتهب ثم ينتقل المرض إلى مفصل آخر وهكذا .

يشعر المريض بألم أو تورم في المفاصل الملتهبة , و قد يشعر المريض أيضا بالتعب.

إن تأثير الحمى الروماتزمية على المفاصل ليس كباقي الأمراض الروماتزمية حيث من النادر جدا للمرض أن يسبب تلف للمفاصل.

من الممكن للمريض أن يشعر بندبات تحت الجلد أو يشعر بطفح جلدي .

تأثير المرض على باقي الجسم :

من الممكن للمرض أن يؤثر على أجزاء أخرى في الجسم مثل الجهاز العصبي حيث وجد أن المرض يؤثر على تقريبا 15 % من المرضى فقط فتجد الطفل المريض يعمل حركات لا إرادية وبشكل عشوائي فتجده مثلا ينفض يده أو يحرك كتفة , أو تجد الطفل يتصرف بشكل غير طبيعي وتعتبر هذه العلامة مهمة جدا في التوصل إلى التشخيص السليم تسمى هذه الحركات ( الكورية ) وتنتشر هذه العلامة في الإناث أكثر من الذكور .

 

 

ما هي أسباب مرض الحمى الرثاوية (الروماتزمية)؟

تحتوى البكتيريا العنقودية نوع أ على مادة تدخل في تركيبة جدارها تشابه في تركيبتها للأغشية الظامة في الجسم , و بعد مدة من المرض وهى من أسبوعين إلى خمسة أسابيع وقد قضى الجسم على الالتهاب يبدأ الجهاز المناعي بالجسم فيهاجم الأنسجة المشابه لتركيبة هذه المادة الموجودة في هذا النوع من البكتريا فيؤثر المرض على أجزاء الجسم المختلفة مثل القلب , المفاصل , وغيرها حيث يتعامل الجهاز المناعي في الجسم معها ( الأغشية الطبيعية ) على أنها البكتريا الجسم الغريب ويحاول إتلافها وهو في الحقيقة الجسم يهاجم نفسه .

هناك اسباب تجعل من الطفل المريض معرض أكثر من غيرة بالمرض, الوراثة لها دور بهذا المرض حيث وجد أن المرض ينتشر بشكل اكبر في عائلات , مما يجعل الوراثة لها دور بذلك .

 

 

كيف يتم تشخيص مرض الحمى الرثاوية (الروماتزمية)؟

يستطيع الطبيب التوصل إلى التشخيص السليم بمشيئة الله وذلك اعتمادا على التاريخ المرضي وأعراض المريض الذي يشكوا منها , ومن ثم الفحص ألسريري للمريض , ويعتمد الطبيب على التحاليل المخبرية , تخطيط القلب والأشعة الصوتية للقلب .

توجد شروط يحتاج الطبيب إليها عند تشخيص المرض تسمى باسم الطبيب جونس الذي هو أول من وضع هذه الشروط في عام 1944 ميلادي ثم عدلت هذه الشروط بواسطة الجمعية الأمريكية لأمراض القلب حديثا .

ولكي يتم التشخيص لابد للطبيب أن يثبت وجود اثر للبكتريا المسببة للمرض البكتريا العنقودية نوع أ وذلك إما بوجود هذه البكتريا بمزرعة يقوم الطبيب بأخذ عينة من حلق المريض ثم تزرع في مزرعة مختبر خاصة , أو وجود اثر لها عن طريق ارتفاع مستوى مناعة الجسم نتيجة إصابته بهذه البكتريا .

بنفس الوقت على الطبيب أن يميز هذا النوع من الالتهاب من الأنواع الأخرى من الأمراض والتي قد تكون مشابهه له مثل التهاب المفاصل الناتج عن أنواع أخرى من البكتريا .

 

 

 

ما هو علاج مرض الحمى الرثاوية (الروماتزمية)؟

من المهم تتبع الحكمة التي تقول درهم وقاية خير من قنطار علاج, حيث يفضل أن يعالج التهاب الحلق عند وجودة بمضادات حيوية عندما يرى الطبيب أن المريض بحاجة إلى مضاد حيوي.

عندما يتم تشخيص المرض لابد أن يعالج المرض بشدة لكي يمنع أو تقلل الآثار الجانبية للمرض .

أفضل دفاع ضدّ مرض روماتيزم القلب هو منع الحمّى الرّوماتيزميّة من الحدوث.

عندما يتأكد الطبيب من التشخيص يحتاج المريض إلى العلاجات التالية:

1. مضادات حيوية من أنواع البنسلين للقضاء على البكترية الموجودة في الجسم , وعند وجود حساسية لدى المريض من مركبات البنسلين يعطى البدائل من المضادات الحيوية لمركبات الأريثرمايسين إما عن طريق الفم أو عن طريق الحقن في العضل .

2 . مضادات الالتهابات ( نسيدز ) لكي تقلل من الالتهابات في الجسم ولكي تقلل من التهاب القلب و المفاصل نتيجة المرض , وفي اغلب الأحيان يعطى المريض كميات كبيرة من علاج الأسبرين الذي هو أكثر فاعلية بهذا المرض.

3 . يحتاج المريض للراحة في الأيام الأولى من المرض لكي يقلل المجهود على القلب في حالة تأثر القلب بالمرض.

في حالة تأثر صمامات القلب يحتاج المريض إلى علاج المضاد الحيوي طوال حياته وذلك أما عن طريق الفم أو عن طريق الحقن بالعضل.

أما في حالات عدم تأثر صمامات القلب فان المريض يحتاج إلى المضادات الحيوي عن طريق الفم أو عن طريق الحقن لمدة قد تصل إلى خمس سنوات أو حتى يصل الطفل المريض إلى سن الواحد والعشرون سنة.

من المهم أيضا للمريض أن يخبر طبيب الأسنان أو الطبيب الذي يعالج المريض أن لدية مرض الحمى الروماتزمية لكي يأخذ الطبيب بعين الاعتبار هذا التشخيص وان يتعامل مع المريض بشكل خاص .

فمثلا عندما يحتاج مريض الحمى الروماتزمية علاج أسنانه أو أن المريض يحتاج إلى اخذ عينة من جسمه مثل حالات المنظار التشخيصي أو العلاجي فان المريض يحتاج إلى مضادات حيوية قبل العملية وبعد العملية لكي يتجنب الأعراض الجانبية للعملية , حيث يعتبر قلب المريض المصاب بالحمى الروماتزمية غير طبيعي ومن السهل على المكروبات أن تسبب له الالتهاب فلذلك لابد من اخذ الحيطة والحذر .

العلاج الجراحي:

يحتاج المريض إلى العلاج الجراحي عادتا في الحالات الشديدة والتي يكون صمامات القلب متأثرة بشكل كبير جدا , وذلك عادتا يكون بعد سنوات عديدة من المرض وان يكون المريض لم يعالج بشكل صحيح أو أن يكون المرض شديد في تأثيره على الصمامات القلبية .

من الممكن أن يحتاج المريض إلى تغير صمامات قلبه وذلك في حالات التهاب هذه الصمامات نتيجة التهاب بكتيري والتي تسبب فشل الصمام وتلفه مما يجعل من تغير صمام القلب أمر حتمي.

لذلك هنا نناشد المرضى بأخذ علاج المضادات الحيوية إما الحقن الشهرية بالعضل أو الحبوب عن طريق الفم لكي تجنب المريض مشاكل هو بغنى عنها .

نقاط مهمة في حياتنا اليومية :

اختر وقتًا مناسبا لك يوميا لعمل التمارين لكي تضمن الاستمرارية في التمارين. هناك بعض الملاحظات البسيطة التي يجب عليك أن تنتبه إليها :

بعد عمل أعمال كثيرة أو عمل نفس المهمّة مرارًا وتكرار يجب عليك الًتّوقّف لوقت بسيط لأخذ قسط من الراحة ثم متابعة العمل.

خد الحذر عند حملك للأشياء الثقيلة وحاول أن تكون بالطريقة السليمة ( انظر طريقة الحمل الصحيح ).

حاول أ ن تكون مدركًا من كيفية جلوسك وأن تحافظ على أن يكون ظهرك بشكل مستقيم عند الجلوس.( انظر طريقة الجلوس الصحيح )

تجنب البقاء على نفس الوضع لفترات طويلة , و حاول أن تتجنب الوضع الغير مريح والأوضاع التي قد تؤثر على المفاصل والأربطة .

استخدم المراتب الطبية أثناء النوم التي تحافظ على العمود الفقريّ بان يكون بشكل مريح وبوضع صحي حيث أن الإنسان يقضى ثلث يومه تقريبا على السّرير. ( انظر طريقة النوم الصحيح )

حاول أن تكون منتبها لوضع قامتك أثناء اليوم وان تركّز انتباهك إلى كيفية وقوفك وجلوسك وان تسأل نفسك بشكل دائم هل أنت تجلس أو تقف بوضع سليم ؟

Scroll Up